الصومال بين مطرقة الجوع والجفاف وسندان الشباب

أهكذا الشباب المجاهدون ؟؟؟ أهم حقا مسلمون ؟؟؟                                                                                       
المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، المسلم من الإسلام والإسلام من السلام والسلام هو الرحيم الرحمن  الذي خلق الإنس والجان وحرم قتل الإنسان  .
المسلم من سلم أذاه  الحجر والمدر  والحيوان . المسلم من علّم أن في كل كبد رطبة أجر ا.
 المسلم من أمن جاره بوائقه .  المسلم من إذا حدّث لم يكذب  وإذا وعد لم يخلف ، وإذا خاصم لم يفجر ولم يغدر . المسلم من إذا لقيك حياك وإذا غبت عنه لم يقع في عرضك ومالك وسوى ذلك . المسلم من يحمل همّ الدنيا لتكون واحة عدل وأمن وأمان .
كيف تكون مسلما مكتمل الإسلام وأنت تقتل الأبرياء في الشوارع والطرقات؟
إن قلت بأنك من الألوية السوداء والرايات الحمراء والّيالي الظلماء  صدقناك ، وإن قلت بأنك فعلت ما فعلت باسم غلو  في فكرك  وقصور في فهمك ونقص في علمك ولوثة في عقلك صدقناك وما كذبناك .  وإن قلت بأنك قمت بما قمت به  لخصومة فردية وجهالة قبلبية  ونزعة إقليمة صدقناك وما كذبناك . وإن قلت بأن دينك وإيمانك وربك أمرك بما فعلت  سألناك عن دينك وإيمانك وربك : هل دينك الإسلام ؟ وإيمانك بالنار والجنان ؟ وربك الله المستعان ؟ إن قلت نعم  كذبناك وما صدقناك .  فالإسلام حق كله ، عدل كله  ، رحمة كله ؛  وللإسلام مقاصد خمسة منها حفظ النفس . والإيمان بالجنة والنار يقتضي الورع والتقوى والبعد عن الموبقات المهلكات ومنها قتل النفس .  والله الرحيم الرحمن حرّم قتل النفس بغير  حق وأوجب صيانة الأموال والممتلكات والأعراض .   

فما بالكم ياقومنا استهترتم بلأنفس والأرواح ؟؟؟  ألم يرد في ثقافتكم : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَوَكِيعٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ الثَّيِّبُ الزَّانِي وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ ؟؟؟
فما الذي تحقق من هذه الشروط بحق هؤلاء المقتولين المظلومين ؟؟؟ ولو سلما جدلا بحجتكم "هؤلاء مرتدون "  فمن أعطاكم الحق  بقتلهم ؟؟؟ هل إقامة الحدود من صلاحيات الافراد والجماعات ؟ أم ذلك من اختصاص الحاكم القائم بأمر الله ؟؟؟  
 أيعقل أن تفجروا وتقتلوا من جاء ليحصل على منحة تعليمية ؟؟؟  أيعقل أن تفجروا وتقتلوا من جاء بحثا عن لقمة عيش بحث عنها طويلا في الأرياف والبوادي البعيدة من العاصمة ولم يجدها ؟؟؟ 
ألم يكن ذلك غيلة وغدرا وهو لا يجوز حتى مع العدو المحارب الذي يرفع في وجهك السلاح
هل سمعتم بقول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرْفَعُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ فَقِيلَ هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ ؟؟؟ .
 
حري بكم يا إخوتي أن ترفعوا سلاح العلم والمعرفة في وجه الأمية والجهل المستشري في الصومال . حري بكم ان ترفعوا سلاح البناء والتنمية وشق السدود في وجه الفقر والجفاف الذي أهلك الحرث والنسل . حري بكم أن تحفظوا للشعب الصومالي كرامته وعزته وتساهموا في كسب قوته بدل صوره الحزينة المبكية المنتشرة في كل وسيلة إعلام .
 
فإن قدرتم الشباب والجهاد الذي تنسبون نفسكم إليه فإن الشباب بنّاء لا هدّام  والجهاد إعمار للنفوس وللبلدان ودحر للظلم والطغيان . بالله عليكم راجعوا فكركم وسلوككم وزنوه بميزان الشرع الحنيف واحتكموا إلى علم العلماء الربانيين ، فلا عيب ولامنقصة أن يعود الإنسان إلى رشده وأن يراجع ويقوّم اعوجاجه . والعيب كل العيب في المكابرة . تذكروا أن الرسول صلى الله عليه وسلم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق