مشكلة الفقر فيتشاد .. هل هي نتيجة لفشل السياسات الاقتصادية أم هي نتيجة لعدم استغلال مواردالدولة بالشكل المطلوب؟
إن الاقتصادالحقيقي والمتمثل في المواد العينية كالأرض الخصبة الشاسعة والثروة الحيوانيةالهائلة والأنهار العذبة الجارية والمعادن النفسية المتوفرة بكميات كبيرة لمن أكثرما يميز هذه الدولة الأفريقية المغلقة .
فتشاد دولة زراعية بامتياز ، تهطل الأمطار في جنوبها لما يزيد عن ثلاثة أشهر وينبت الأرزفي بعض سهولها ومستنقعاتها دون أن يكون للإنسان دخل فيه ، كما أن فيها من الثمارالاستوائية النادرة ما يصلح للتصدير للدول المجاورة والبعيدة ؛ إذا كان بالإمكانقيام حرب بين الدول في مصادر المياه فإن الله قد حبا وسخر لهذه الدولة الأفريقيةهذا المصدر الحيوي الهام .
فما الذي يمنع الحكومة أن تبني السدود و أن تستصلح هذه الأرض الخصبة وأن تقرضالمواطنين المشتغلين بالزراعة قروضا حسنة تمكنهم من زراعة الحبوب والبقولوالثمار وتدرب الراغبين في هذا المجال ؛ ثم تتولى هي مسؤولية توزيع المنتجاتفي الداخل ليكون هناك توفير لفرص العمل واكتفاء ذاتي ووفرة غذائية وبالتالي رخص فيالأسعار والمعيشة ثم التصدير للخارج ؟؟؟
وما الذي يمنعالحكومة من أن تنظم عملية تصدير الماشية إلى الدول المجاورة بتشجيع المواطنينليكون لهم مؤسسات وشركات لتربية الماشية وتصدير لحومها وجلودها وقرونها وتأسيسمصانع ألبان وأجبان ، فتكون تشاد مركزا لتصدير اللحوم الطازجة والجلود إلى العالم؟ . هل هناك سياسة حكومية لضمان بقاء هذه الثروة الحيوانية الهائلة وازديادهاوتكاثرها وعدم تهريبها ؟؟؟ .
إذن فشلالسياسة الاقتصادية وعدم استغلال الموارد بشكل أفضلعاملان رئيسان من عوامل الفقر في تشاد .
هذه وجهة نظرلشخص غير متخصص وغير متعمق في الاقتصاد ولكنها لشخص يقرأ الأحداث ويرى ويحلل مايدور حوله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق