لاشك أن الكثير الدائم خير من القليل المنقطع

مشكلة الكهرباء والماء في تشاد .. هل هي مشكلة موارد وإمكانات أم هي مشكلة غياب لحلول عملية؟

أنا احب أن أبدء حديثي  بالتوصيف والتحليل ثم الاستنتاج اخيرا  وعليه  أرجو ألا يحكم أحد على كلامي من اول جملة أو جملتين .
كنت ذات يوم في باريس ، وأنا متجه إلى غرفتي في الفندق الذي نزلت فيه ، فإذا بي أسمع صوت جلبة عالية ، نزلت من فوري إلى صالة الاستقبال وسألت الموظف  ما الذي يجرى ؟  فقال بأن الجو  سيكون صحوا ومشمسا غدا  حسب ما أعلن في نشرة الأخبار الجوية  ، فقلت في نفسي كل هذا المكاء والتصدية بسبب الشمس ؟!  إنهم إن جاؤا عندنا لأخذوها بالمجان . هذا الحدث كان عارضا في حينه غير أنه  بمرور الأيام والسنوات  تعلمت منه شيئا كبيرا . تعلمت أنه صدق من قال بأن الحاجة أم الاختراع  وأنه لم يقل كذبا من قال بأن الأفارقة أقل الناس اختراعا  وذلك لانعدام حاجتهم إلى مقومات الحياة الأولية التي يحتاجونها ؛ فإن الأفريقي يقتطف الثمار من الأشجار التي لا يزرعها ، ويصطاد الطرائد الوفيرة التي لا يربيها ، فالحر عنده غير قاتل ، والبرد عنده غير ضار .

لما عرف المخترعون والمفكرون وأصحاب الحاجة الصناعية والزراعية بأن مصادر الطاقة النفطية إلى زوال إن عاجلا أو آجلا  ، عكفوا يبحثون عن بديل  أرخص وأدوم  وغير ضار بالبيئة ؛ حتى إن بعض الباحثين في الدول الاسكندنافية استفادوا من الحرارة الناتجة عن أجهزة الكمبيوتر الكبيرة فسخروها في التدفئة المنزلية .

                 لا أكون مبالغا إن قلت بإن  80% من استخدامات المواطنين التشاديين للكهرباء هي في مجال الإنارة  فقط وربما 20% أوأقل في مجال التبريد والتهوية ، فما الذي يستفيده من يريد الإنارة حينما تأتيه الكهرباء الساعة الثانية صباحا وتنقطع عنه الساعة السابعة صباحا ؟؟؟!  أين هي المصانع الضخمة التي تستهلك الكهرباء وتحرم منها المواطن البسيط؟ إن الكهرباء لا تنقطع عن بيوت بعض العسكر المتنفذين وياليتهم يسددون رسومها ؛ ثم إن الويل والثبور ودخول القبور لأم من يتجرأ بقطع التيار عنهم لعدم سدادهم  للرسوم المستحقة عليهم . وهل عليهم رسوم أصلا  أم استباحوها وباعوها لأصحاب الثلاجات ؟؟؟

من أهم مصادر الطاقة الرخيصة والنظيفة :  الطاقة الشمسية؛  ولذلك قررت الدول الأوربية  إنتاج ربع ما تحاجه من الطاقة من الدول الأفريقية شمال الصحراء  لتنتج الكهرباء هنا  وتوصل إلى أوروبا  عبر  تمديدات في البحر الأبيض المتوسط .

بالله ربكم ما الذي يمنع تشاد من أن   تنفق ملايين الدولارات لتوفر لمواطنيها طاقة مستدامة ما دامت السماوات والأرض إلا ماشاء الله ؟؟؟!  تكون هذه الطاقة  "كثير دام خير من قليل منقطع" .  إن أكثر من ثلث البلد صحراء ، والشمس هناك تكاد تكون عمودية  طول العام ، نحتاج هنا إلى إرادة وقرار سياسي وسيادي  فقط.

كيف يعقل أن يشرب الناس من المواسير المصدية والتمديدات المائية المليئة بالميكروبات ؟ هل الكميات الزائدة من الكلور الذي يضاف إلى الماء كفيلة وحدها بقتل الجراثيم أم لها آثار جانبية أخرى ضارة بالصحة ؟؟   
كيف يعقل أن يكون تدفق الماء ضعيفا في المواسير في مناطق مثل الدغيل ، أين محطات التقوية لضغط المياه؟؟

 إن التخطيط لبناء الدول من الأهداف بعيدة المدى وهي لمئات السنين  . هل تعرفون بأن مجاري الصرف الصحي في عاصمة مثل باريس ولندن بنيت من الحرب العالمية الثانية ويمكن لها أن تعيش لخمسين أو ستين سنة قادمة ؟؟؟

                إن عجز شركة الكهربا والماء مركب من عدة أشياء : أولها قدم الأجهزة التي ترجع إلى الستينات والسبعينات ، ثانيا الاحتكار بين بعض المتنفذين وبعض الفرنسيين ، ثالثا الفساد المالي والإداري رابعا غياب الرغبة في إيجاد البديل

إن ما يسمى بأموال الأجيال القادمة ينبغي أن يسخر في ضروريات البنية التحتية وفي الصحة والحياة قبل التعليم ، لأنه لا تعليم من دون صحة  ولا تعليم من دون حياة . بل لا حياة بدون صحة .

لاشك أن الكثير الدائم خير من القليل المنقطع

مشكلة الكهرباء والماء في تشاد .. هل هي مشكلة موارد وإمكانات أم هي مشكلة غياب لحلول عملية؟

أنا احب أن أبدء حديثي  بالتوصيف والتحليل ثم الاستنتاج اخيرا  وعليه  أرجو ألا يحكم أحد على كلامي من اول جملة أو جملتين .
كنت ذات يوم في باريس ، وأنا متجه إلى غرفتي في الفندق الذي نزلت فيه ، فإذا بي أسمع صوت جلبة عالية ، نزلت من فوري إلى صالة الاستقبال وسألت الموظف  ما الذي يجرى ؟  فقال بأن الجو  سيكون صحوا ومشمسا غدا  حسب ما أعلن في نشرة الأخبار الجوية  ، فقلت في نفسي كل هذا المكاء والتصدية بسبب الشمس ؟!  إنهم إن جاؤا عندنا لأخذوها بالمجان . هذا الحدث كان عارضا في حينه غير أنه  بمرور الأيام والسنوات  تعلمت منه شيئا كبيرا . تعلمت أنه صدق من قال بأن الحاجة أم الاختراع  وأنه لم يقل كذبا من قال بأن الأفارقة أقل الناس اختراعا  وذلك لانعدام حاجتهم إلى مقومات الحياة الأولية التي يحتاجونها ؛ فإن الأفريقي يقتطف الثمار من الأشجار التي لا يزرعها ، ويصطاد الطرائد الوفيرة التي لا يربيها ، فالحر عنده غير قاتل ، والبرد عنده غير ضار .

لما عرف المخترعون والمفكرون وأصحاب الحاجة الصناعية والزراعية بأن مصادر الطاقة النفطية إلى زوال إن عاجلا أو آجلا  ، عكفوا يبحثون عن بديل  أرخص وأدوم  وغير ضار بالبيئة ؛ حتى إن بعض الباحثين في الدول الاسكندنافية استفادوا من الحرارة الناتجة عن أجهزة الكمبيوتر الكبيرة فسخروها في التدفئة المنزلية .

                 لا أكون مبالغا إن قلت بإن  80% من استخدامات المواطنين التشاديين للكهرباء هي في مجال الإنارة  فقط وربما 20% أوأقل في مجال التبريد والتهوية ، فما الذي يستفيده من يريد الإنارة حينما تأتيه الكهرباء الساعة الثانية صباحا وتنقطع عنه الساعة السابعة صباحا ؟؟؟!  أين هي المصانع الضخمة التي تستهلك الكهرباء وتحرم منها المواطن البسيط؟ إن الكهرباء لا تنقطع عن بيوت بعض العسكر المتنفذين وياليتهم يسددون رسومها ؛ ثم إن الويل والثبور ودخول القبور لأم من يتجرأ بقطع التيار عنهم لعدم سدادهم  للرسوم المستحقة عليهم . وهل عليهم رسوم أصلا  أم استباحوها وباعوها لأصحاب الثلاجات ؟؟؟

من أهم مصادر الطاقة الرخيصة والنظيفة :  الطاقة الشمسية؛  ولذلك قررت الدول الأوربية  إنتاج ربع ما تحاجه من الطاقة من الدول الأفريقية شمال الصحراء  لتنتج الكهرباء هنا  وتوصل إلى أوروبا  عبر  تمديدات في البحر الأبيض المتوسط .

بالله ربكم ما الذي يمنع تشاد من أن   تنفق ملايين الدولارات لتوفر لمواطنيها طاقة مستدامة ما دامت السماوات والأرض إلا ماشاء الله ؟؟؟!  تكون هذه الطاقة  "كثير دام خير من قليل منقطع" .  إن أكثر من ثلث البلد صحراء ، والشمس هناك تكاد تكون عمودية  طول العام ، نحتاج هنا إلى إرادة وقرار سياسي وسيادي  فقط.

كيف يعقل أن يشرب الناس من المواسير المصدية والتمديدات المائية المليئة بالميكروبات ؟ هل الكميات الزائدة من الكلور الذي يضاف إلى الماء كفيلة وحدها بقتل الجراثيم أم لها آثار جانبية أخرى ضارة بالصحة ؟؟   
كيف يعقل أن يكون تدفق الماء ضعيفا في المواسير في مناطق مثل الدغيل ، أين محطات التقوية لضغط المياه؟؟

 إن التخطيط لبناء الدول من الأهداف بعيدة المدى وهي لمئات السنين  . هل تعرفون بأن مجاري الصرف الصحي في عاصمة مثل باريس ولندن بنيت من الحرب العالمية الثانية ويمكن لها أن تعيش لخمسين أو ستين سنة قادمة ؟؟؟

                إن عجز شركة الكهربا والماء مركب من عدة أشياء : أولها قدم الأجهزة التي ترجع إلى الستينات والسبعينات ، ثانيا الاحتكار بين بعض المتنفذين وبعض الفرنسيين ، ثالثا الفساد المالي والإداري رابعا غياب الرغبة في إيجاد البديل

إن ما يسمى بأموال الأجيال القادمة ينبغي أن يسخر في ضروريات البنية التحتية وفي الصحة والحياة قبل التعليم ، لأنه لا تعليم من دون صحة  ولا تعليم من دون حياة . بل لا حياة بدون صحة .

أسباب التخلف السياسي

هل كل أسباب التخلف السياسي والاضطراب الإداري والبيروقراطية البغيضة هو الاستعمار ؟؟

بإمكان الدولة السيادية أن تعلّم أبناءها تعليما أكاديميا وفنيا عاليا لتجعل منهم كوادر منتجة وفاعلة في خدمة المجتمع . فيكون التعليم العالي بتوجيه من الدولة ليخدم بناء الدولة وتنميتها ثم تضع الشخص المناسب في المكان المناسب .
بإمكان الدولة السيادية أن يكون لها قضاء مستقل ينصف المظلوم ويأخذ على يد الظالم ويضمن الحريات .
بإمكان الدولة السيادية أن تؤسس برلمانا يمثل الشعب ويتكلم بهمومه ويكون رقيبا على الحكومة ويقوّم اعوجاجها ويجيز خططها .
بإمكان الدولة السيادية أن يكون لها جهاز رقابي مستقل نزيه يتبع القضاء المستقل أو يتبع لجنة مستقلة تابعة للبرلمان ليشرف على الصرف العام لميزانيات الوزارات المختلفة.
بإمكان الدولة السيادية أن يكون لها جهاز نزيه لكشف الكسب غير المشروع للمدراء والوزراء وكل صاحب مسؤولية في الدولة .
بإمكان الدولة السيادية أن يكون لها جهاز إعلامي يثقف المجتمع ويعلمه ويهذبه ويبث فيه ثقافة الحفاظ على المال العام وينزع عنه ثقافة " هوّان نفسه ما نفعها " والتي هي شيمة الغالبية العظمى من المجتمع والمتمثلة في نهب وسرقة أكبر قدر ممكن من مال الدولة في الفترة الوجيزة التي يتقلد فيها الشخص منصبا .
بإمكان الدولة السيادية أن توفر للموظف قدرا من الراتب الشهري الذي يمكنه من تلبية حاجاته الضرورية لتجعل بذلك سدا منيعا يحميه من الرشوة والفساد الإداري . وان توفر الامتيازات لاسيما لمن يتقلدون مناصب حساسة لصيقة بالمال العام .
بإمكان الدولة السيادية أن توفر لمواطنيها قدرا من الحرية لتوصيل أراءهم وأفكارهم عبر منابر سياسية أو أندية ثقافية أوصحف حرة مستقلة ، لتكون متنفسا لهم وآلية حضارية لامتصاص الغضب وللأخذ بالآراء البناءة المفيدة.
بإمكان الدولة السيادية أن تحدد فترة الوزارة بخمس سنين يتمكن خلالها الوزير من وضع خططه وبرامجه ورؤيته . فلا يمكن لوزير مهما كان عبقريا أن يقدم شيئا يذكر في فترة تقل عن سنة واحدة . فقد يمر على الوزارة الواحدة ثلاثة وزراء في ظرف عام ، فبربكم كيف يعقل أن تتقدم هذه الوزارة ؟ فمتى يكون التخطيط ومتى يكون التنفيذ وهل هناك وقت للمتابعة ؟؟؟؟
بإمكان الدولة السيادية أن تستخرج لمواطنيها هوياتهم الثبوتية كالجواز مثلا في فترة لا تزيد على أسبوع على أسوء تقدير إن توفرت الشروط والمستلزمات .

هل تطلب الدول المستعمرة من مستعمراتها أن تكون نقيض كل ما ذكر سابقا ؟؟؟ وأن تكون بهذا التخلف البغيض ؟ كل ما ذكر سابقا لا يحتاج إلى إمكانات مادية تتذرع الحكومة بعدم توفرها ، ولكنه يحتاج إلى إرادة ونية صادقة .

أسباب التخلف السياسي

هل كل أسبابالتخلف السياسي والاضطراب الإداري والبيروقراطية البغيضة هو الاستعمار ؟؟

بإمكان الدولةالسيادية أن تعلّم أبناءها تعليما أكاديميا وفنيا عاليا لتجعل منهم كوادر منتجةوفاعلة في خدمة المجتمع . فيكون التعليم العالي بتوجيه من الدولة ليخدم بناءالدولة وتنميتها ثم تضع الشخص المناسب في المكان المناسب .
بإمكان الدولةالسيادية أن يكون لها قضاء مستقل ينصف المظلوم ويأخذ على يد الظالم ويضمن الحريات.
بإمكان الدولةالسيادية أن تؤسس برلمانا يمثل الشعب ويتكلم بهمومه ويكون رقيبا على الحكومةويقوّم اعوجاجها ويجيز خططها .
بإمكان الدولةالسيادية أن يكون لها جهاز رقابي مستقل نزيه يتبع القضاء المستقل أو يتبع لجنةمستقلة تابعة للبرلمان ليشرف على الصرف العام لميزانيات الوزارات المختلفة.
بإمكان الدولةالسيادية أن يكون لها جهاز نزيه لكشف الكسب غير المشروع للمدراء والوزراء وكل صاحبمسؤولية في الدولة .
بإمكان الدولةالسيادية أن يكون لها جهاز إعلامي يثقف المجتمع ويعلمه ويهذبه ويبث فيه ثقافةالحفاظ على المال العام وينزع عنه ثقافة " هوّان نفسه ما نفعها " والتيهي شيمة الغالبية العظمى من المجتمع والمتمثلة في نهب وسرقة أكبر قدر ممكن من مالالدولة في الفترة الوجيزة التي يتقلد فيها الشخص منصبا .
بإمكان الدولةالسيادية أن توفر للموظف قدرا من الراتب الشهري الذي يمكنه من تلبية حاجاتهالضرورية لتجعل بذلك سدا منيعا يحميه من الرشوة والفساد الإداري . وان توفرالامتيازات لاسيما لمن يتقلدون مناصب حساسة لصيقة بالمال العام .
بإمكان الدولةالسيادية أن توفر لمواطنيها قدرا من الحرية لتوصيل أراءهم وأفكارهم عبر منابرسياسية أو أندية ثقافية أوصحف حرة مستقلة ، لتكون متنفسا لهم وآلية حضارية لامتصاصالغضب وللأخذ بالآراء البناءة المفيدة.
بإمكان الدولةالسيادية أن تحدد فترة الوزارة بخمس سنين يتمكن خلالها الوزير من وضع خططه وبرامجهورؤيته . فلا يمكن لوزير مهما كان عبقريا أن يقدم شيئا يذكر في فترة تقل عن سنةواحدة . فقد يمر على الوزارة الواحدة ثلاثة وزراء في ظرف عام ، فبربكم كيف يعقل أنتتقدم هذه الوزارة ؟ فمتى يكون التخطيط ومتى يكون التنفيذ وهل هناك وقت للمتابعة؟؟؟؟
بإمكان الدولةالسيادية أن تستخرج لمواطنيها هوياتهم الثبوتية كالجواز مثلا في فترة لا تزيد علىأسبوع على أسوء تقدير إن توفرت الشروط والمستلزمات .

هل تطلب الدولالمستعمرة من مستعمراتها أن تكون نقيض كل ما ذكر سابقا ؟؟؟ وأن تكون بهذا التخلفالبغيض ؟ كل ما ذكر سابقا لا يحتاج إلى إمكانات مادية تتزرع الحكومة بعدم توفرها ،ولكنه يحتاج إلى إرادة ونية صادقة .

وجهة نظر

أرجو ألايفهمني احد خطأ . ولا يحمل ما سأقول غير ما أريد .
إن قال قائل: إن النظام في تشاد ينصف المظلوم دائما ويوبخ الظالم ويأخذ على يديهلقلنا له كن منصفا وقل غير ذلك.
إن قال قائل : إن العدالة الاجتماعية سادت بين جميع أفراد المجتمع التشادي وتساوتبينهم الفرص في شتى مجالات الحياة لقلنا له كن منصفا وقل غير ذلك .
إن قال قائل : سعت الحكومة بشدة وتسعى لتوفير الوظائف بل تجد لخلقها من أجلالعاطلين عن ال...عمل لقلنا له كن منصفا وقل غير ذلك .
إن قال قائل : بأن الأمن استتب ولم يعد هناك ما يخشاه المواطن غير الله والذئب علىغنمه لقلنا له كن منصفا وقل غير ذلك .
إن قال قائل : لقد مل الشعب التشادي من الحرب والاقتتال طوال ما يزيد على 40 عامالقلنا له كنت منصفا وقلت حقا .
إن قال قائل : لم تأت الثورات التي مرت على الشعب التشادي بخير كثير وإن معظم منخرجوا من أفرداها إنما خرجوا وثاروا لتصفية حسابات شخصية بينهم وبين النظام ، ثملما أمنوا مصلحة مرجوة لهم رجعوا وانضموا . والحق يقال إن ذلك لا ينطبق على الجميعوكلمة "معظم " تدل على ذلك . فمن قال ذلك قلنا له كنت منصفا وقلت حقا .
إن قال قائل : تنشغل الثورات التشادية في غالب الاحيان عند خروجها على النظام بأنتجد لها موطء قدم على الحدود التشادية السودانية أو غير ذلك ، وتكرث جهدا كبيرالغنيمة السلاح الذي تحارب به وما إلى ذلك من العون اللوجستي الذي تحتاجه لبقائهاواستمرارها . ولا تهتم بوضع برنامج سياسي وتنموي ليحدد معالم البلد ، وتترك ذلكلما بعد الانتصار فمن قال ذلك قلنا له لم تقل باطلا بل قلت حقا .
إن قال قائل : أنفقت الأنظمة المتعاقبة على حكم تشاد على السلاح والحرب وعلىالمناوئين المسلحين لتعيدهم للمصالحة ملايين الدولارات ، ولو أن المبالغ المصروفةللثوار في سبيل عودتهم صرف ربعها عليهم قبل خروجهم ما خرجوا ، ولو ان المبالغ التياشتري بها السلاح أنفقت على التنمية والتطوير والتعمير لازدهرت البلاد . فمن قالذلك قلنا له لم تقل باطلا بل قلت حقا .
فيا إخوتي وأحبتي لماذا لا نسعى إلى التغيير البناء بعيدا عن لغة السلاح ؟! ،لماذا لا نساهم في البناء بإنشاء مؤسسات مدنية وطنية يكون همها التثقيف والتعليموالتوعية ؟!
لماذا لا نساهم في البناء بإنشاء مؤسسات اقتصادية خاصة ينخرط فيها أصحاب الكفاءاتوالمؤهلات ؟!
إن بناء الشعوب لا يكون بين عشية وضحاها ولكنه يتطلب وقتا وجهدا وصبرا ، وإن خطابالعقل والفكر والروح أصعب من خطاب الدم والقهر غير أن مردود الأول باق وأثر الثانيزائل بزوال الدم والقهر .
فهلا غيرنا من اللغة التي دمرت بلادنا وأرجعتنا إلى الوراء ؟! . فمن يرجع منا إلىتقرير التنافسية العالمية لل 139 دولة للعام 2010 - 2011 يجد أن تشاد في ذيلالقائمة . أين هو القطاع الخاص الذي هو جزء ومعيار من معايير المؤسساتية ؟!.فليحرص كل منا على التطوير والبناء حيث هو . هناك ملايين البشر يفسدون في الأرضولا يصلحون ولكن قليليل يبنون ويؤثرون في الملايين . فكن واحدا ممن يؤثرون

وجهة نظر

أرجو ألايفهمني احد خطأ . ولا يحمل ما سأقول غير ما أريد .
إن قال قائل: إن النظام في تشاد ينصف المظلوم دائما ويوبخ الظالم ويأخذ على يديهلقلنا له كن منصفا وقل غير ذلك.
إن قال قائل : إن العدالة الاجتماعية سادت بين جميع أفراد المجتمع التشادي وتساوتبينهم الفرص في شتى مجالات الحياة لقلنا له كن منصفا وقل غير ذلك .
إن قال قائل : سعت الحكومة بشدة وتسعى لتوفير الوظائف بل تجد لخلقها من أجلالعاطلين عن ال...عمل لقلنا له كن منصفا وقل غير ذلك .
إن قال قائل : بأن الأمن استتب ولم يعد هناك ما يخشاه المواطن غير الله والذئب علىغنمه لقلنا له كن منصفا وقل غير ذلك .
إن قال قائل : لقد مل الشعب التشادي من الحرب والاقتتال طوال ما يزيد على 40 عامالقلنا له كنت منصفا وقلت حقا .
إن قال قائل : لم تأت الثورات التي مرت على الشعب التشادي بخير كثير وإن معظم منخرجوا من أفرداها إنما خرجوا وثاروا لتصفية حسابات شخصية بينهم وبين النظام ، ثملما أمنوا مصلحة مرجوة لهم رجعوا وانضموا . والحق يقال إن ذلك لا ينطبق على الجميعوكلمة "معظم " تدل على ذلك . فمن قال ذلك قلنا له كنت منصفا وقلت حقا .
إن قال قائل : تنشغل الثورات التشادية في غالب الاحيان عند خروجها على النظام بأنتجد لها موطء قدم على الحدود التشادية السودانية أو غير ذلك ، وتكرث جهدا كبيرالغنيمة السلاح الذي تحارب به وما إلى ذلك من العون اللوجستي الذي تحتاجه لبقائهاواستمرارها . ولا تهتم بوضع برنامج سياسي وتنموي ليحدد معالم البلد ، وتترك ذلكلما بعد الانتصار فمن قال ذلك قلنا له لم تقل باطلا بل قلت حقا .
إن قال قائل : أنفقت الأنظمة المتعاقبة على حكم تشاد على السلاح والحرب وعلىالمناوئين المسلحين لتعيدهم للمصالحة ملايين الدولارات ، ولو أن المبالغ المصروفةللثوار في سبيل عودتهم صرف ربعها عليهم قبل خروجهم ما خرجوا ، ولو ان المبالغ التياشتري بها السلاح أنفقت على التنمية والتطوير والتعمير لازدهرت البلاد . فمن قالذلك قلنا له لم تقل باطلا بل قلت حقا .
فيا إخوتي وأحبتي لماذا لا نسعى إلى التغيير البناء بعيدا عن لغة السلاح ؟! ،لماذا لا نساهم في البناء بإنشاء مؤسسات مدنية وطنية يكون همها التثقيف والتعليموالتوعية ؟!
لماذا لا نساهم في البناء بإنشاء مؤسسات اقتصادية خاصة ينخرط فيها أصحاب الكفاءاتوالمؤهلات ؟!
إن بناء الشعوب لا يكون بين عشية وضحاها ولكنه يتطلب وقتا وجهدا وصبرا ، وإن خطابالعقل والفكر والروح أصعب من خطاب الدم والقهر غير أن مردود الأول باق وأثر الثانيزائل بزوال الدم والقهر .
فهلا غيرنا من اللغة التي دمرت بلادنا وأرجعتنا إلى الوراء ؟! . فمن يرجع منا إلىتقرير التنافسية العالمية لل 139 دولة للعام 2010 - 2011 يجد أن تشاد في ذيلالقائمة . أين هو القطاع الخاص الذي هو جزء ومعيار من معايير المؤسساتية ؟!.فليحرص كل منا على التطوير والبناء حيث هو . هناك ملايين البشر يفسدون في الأرضولا يصلحون ولكن قليليل يبنون ويؤثرون في الملايين . فكن واحدا ممن يؤثرون

مشكلة الفقر في تشاد

مشكلة الفقر فيتشاد .. هل هي نتيجة لفشل السياسات الاقتصادية أم هي نتيجة لعدم استغلال مواردالدولة بالشكل المطلوب؟
 
إن الاقتصادالحقيقي والمتمثل في المواد العينية كالأرض الخصبة الشاسعة والثروة الحيوانيةالهائلة والأنهار العذبة الجارية والمعادن النفسية المتوفرة بكميات كبيرة لمن أكثرما يميز هذه الدولة الأفريقية المغلقة .

فتشاد دولة زراعية بامتياز ، تهطل الأمطار  في جنوبها لما يزيد عن ثلاثة أشهر وينبت الأرزفي بعض سهولها ومستنقعاتها دون أن يكون للإنسان دخل فيه ، كما أن فيها من الثمارالاستوائية النادرة ما يصلح للتصدير للدول المجاورة والبعيدة ؛ إذا كان بالإمكانقيام حرب بين الدول في مصادر المياه فإن الله قد حبا وسخر لهذه الدولة الأفريقيةهذا المصدر الحيوي الهام .

فما الذي يمنع الحكومة أن تبني السدود و أن تستصلح هذه الأرض الخصبة وأن تقرضالمواطنين المشتغلين بالزراعة قروضا حسنة تمكنهم من زراعة الحبوب والبقولوالثمار  وتدرب الراغبين في هذا المجال ؛ ثم تتولى هي مسؤولية توزيع المنتجاتفي الداخل ليكون هناك توفير لفرص العمل واكتفاء ذاتي ووفرة غذائية وبالتالي رخص فيالأسعار والمعيشة ثم التصدير للخارج ؟؟؟
 
وما الذي يمنعالحكومة من أن تنظم عملية تصدير الماشية إلى الدول المجاورة بتشجيع المواطنينليكون لهم مؤسسات وشركات لتربية الماشية وتصدير لحومها وجلودها وقرونها وتأسيسمصانع ألبان وأجبان ، فتكون تشاد مركزا لتصدير اللحوم الطازجة والجلود إلى العالم؟ . هل هناك سياسة حكومية لضمان بقاء هذه الثروة الحيوانية الهائلة وازديادهاوتكاثرها وعدم تهريبها ؟؟؟ .
 
إذن فشلالسياسة الاقتصادية وعدم استغلال الموارد بشكل أفضلعاملان رئيسان من عوامل الفقر في تشاد .
 
هذه وجهة نظرلشخص غير متخصص وغير متعمق في الاقتصاد ولكنها لشخص يقرأ الأحداث ويرى ويحلل مايدور حوله .