الثوار الليبيون

أيها الثوارالأحرار أيها الشعب المنتصر على البغي والطغيان ، يا أحفاد المختار ، يا من سطرتمبدمائكم ملاحم العزة والكرامة والعنفوان
كونوا خير منيحفظ للأمة الليبية وحدتها وسيادتها وكرامتها ، تساموا على المصالح الجهويةوالفردية والفئوية وابنوا ليبيا الغد التي تتسع لجميع المكونات الفكرية والحزبية .إن الله تعالى لم يخلق الناس سواسية في التفكير والتحليل والرغبات ، ولكنه أوجبلهم الحقوق وساوى بينهم في الكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية .
إن العاقل مناتعظ بغيره ، فما الثورات التي انتصرت على الروس منا ببعيد، وما فلسطين منا ببعيدوما الصومال عنا ببعيد ؛ يكون المخلص المتفاني فيها حطبا للمتسلقين ، وركاب الموجالانتهازيين . كونوا فطنين واعين لمن يريدون أن يسرقوا ثورتكم المباركة ويفتنوكمفيما بينكم . خيبوا ظنهم وأفشلوا خططهم بوحدتكم ورحابة صدوركم ولين جانبكم بين يديإخوانكم ، لا تبتلعوا طعومهم الماكرة ولا كلماتهم الخبثة ، وتذكروا بأن الدماءالطاهرة التي سفكت لم يجدر بها أن تذهب هدرا فهي مسؤولية في اعناقكم إن أنتم فرطتمفي هذا النصر وأذهبتموه ، وسخرتموه لذواتكم ورغباتكم .
تذكروا أراملالشهداء ، تذكروا الأمهات الثكالى ، تذكروا الجرحى وجميع المكلومين من نظامالقذافي وزبانيته . تذكروا أنكم قاتلتم من أجل الكرامة والعزة والحرية والعدالةوالحقوق ، فليسع بلدكم كل من دعى إلى ما قاتلتم من أجله ، ولا تلجئوا إلى حل أيإشكال بينكم مهما كان كبيرا بالسلاح والصراع على السلطة والكرسي ولكن حكموا العقلوالمصلحة العليا .
دعوا الشعبيختار من يمثله عن طيب خاطر ، دعوا البرنامج السياسي الأفضل يحكم ليبيا ليطير بهافي ركاب الأمم المتحضرة الرائدة ، سخروا ما حباكم الله به من مال وموقع جغرافيلخدمة بلدكم ورفاهية شعبكم الذي كان ينبغي أن يكون أحسن حالا مما كان عليه في ظلالاستبداد .
وأخيرا : اللهمفاشهد اللهم قد بلغت .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق