مشكلة الحروبوالاضطرابات السياسية في تشاد .. هل هي بفعل الساسة أم هي نتيجة لعوامل خارجية؟
لاشك أن معظم الدول التي وقعت تحت نير الاستعمار لوقت طويل ارتبطت به ثقافيا وسياسياوحتى اقتصاديا ولا يعقل أن المستعمر خرج وترك مستعمراته لتنعم بالحرية والتقدموالتطور فقط لأنه يريد ذلك ؛ بل أبقاها لصيقة به ومعتمدة عليه وأبقى نفوذه عليهاقويا ومؤثرا . هذه بدهية لا جدال عليها . كما أن دولة مستعمرة كفرنسا تملك الكثير منمباني المؤسسات الحكومية التي تعد من الممتلكات السيادية لأي دولة حرة مستقلة (مبانيالمفتشية المركزية على سبيل المثال( ، كما تملك المطار أيضا (خبر صاعق( ولأنهذه المباني ملك لفرنسا فإذا أرادت تشاد أن تسترجعها وتتملكها فعليها أن تدفعثمنها
ماغزى المستعمر مستعمراته إلا طلبا للموارد المادية والبشرية ؛ تتمثل المواردالمادية في المنتجات الزراعية والمعادن النفيسة أما الموارد البشرية فتتمثل فيالرقيق الذي كانوا يؤخذون للعمل في حقول المستعمر داخل وخارج الدولة المستعمرة .
يريدالمستعمر أن تكون مستعمراته تابعة وليست متخلفة ، لأن تبعات التخلف ربما تثقلكاهله ولا تفيده ، بينما التبعية مع وجود الامكانات المادية للدول المستعمرة تمكنالمستعمر السابق من عقد الصفقات وإبرام العقود التجارية قصيرة وبعيدة المدى مثلتصدير المواد الخام كالقطن والكاكاو وشراء السلاح الذي لا تحتاجه الدولة في غالب الأحيانوإنشاء القواعد العسكرية وإيفاد الخبراء والمستشارين وإغراق الدولة بالديون معفوائدها التي لا فكاك منها .
نعم . للمستعمر مصلحةفي بقاء مستعمراته السابقة معتمدة عليه في حل مشاكلها واضطراباتها السياسية وهويلعب بأوراق القبلية والجهوية والثورات المسلحة لتخويف المنصّبين من الحكام الذين جئبهم على ظهر الدبابة حتى يكونوا تحت إمرته وطوع إرادته ، ومن يتمرد على أوامرالسيد ويشق عصى الطاعة ويعتبر المظاهرات انقلابا فاشلا فإن مصيره التغيير بمن يقولسمعا وطاعة للديمقراطية "فقط: أمهلوني إلى أن تستقر الأوضاع لمدة عشر سنين ثم نجري انتخاباتبعدها ؛ ولا بأس أن نغيّر الدستور لو سمحتم " . هذا الكلام وإن بدى ساخراومرا على النفس ، فإنه صواب ، حق ، واقع للأسف الشديد . لكن في المقابل ، هل كل أسبابالتخلف السياسي والاضطراب الإداري والبيروقراطية البغيضة هو الاستعمار ؟؟ نناقشذلك في مقال آخر .
لاشك أن معظم الدول التي وقعت تحت نير الاستعمار لوقت طويل ارتبطت به ثقافيا وسياسياوحتى اقتصاديا ولا يعقل أن المستعمر خرج وترك مستعمراته لتنعم بالحرية والتقدموالتطور فقط لأنه يريد ذلك ؛ بل أبقاها لصيقة به ومعتمدة عليه وأبقى نفوذه عليهاقويا ومؤثرا . هذه بدهية لا جدال عليها . كما أن دولة مستعمرة كفرنسا تملك الكثير منمباني المؤسسات الحكومية التي تعد من الممتلكات السيادية لأي دولة حرة مستقلة (مبانيالمفتشية المركزية على سبيل المثال( ، كما تملك المطار أيضا (خبر صاعق( ولأنهذه المباني ملك لفرنسا فإذا أرادت تشاد أن تسترجعها وتتملكها فعليها أن تدفعثمنها
ماغزى المستعمر مستعمراته إلا طلبا للموارد المادية والبشرية ؛ تتمثل المواردالمادية في المنتجات الزراعية والمعادن النفيسة أما الموارد البشرية فتتمثل فيالرقيق الذي كانوا يؤخذون للعمل في حقول المستعمر داخل وخارج الدولة المستعمرة .
يريدالمستعمر أن تكون مستعمراته تابعة وليست متخلفة ، لأن تبعات التخلف ربما تثقلكاهله ولا تفيده ، بينما التبعية مع وجود الامكانات المادية للدول المستعمرة تمكنالمستعمر السابق من عقد الصفقات وإبرام العقود التجارية قصيرة وبعيدة المدى مثلتصدير المواد الخام كالقطن والكاكاو وشراء السلاح الذي لا تحتاجه الدولة في غالب الأحيانوإنشاء القواعد العسكرية وإيفاد الخبراء والمستشارين وإغراق الدولة بالديون معفوائدها التي لا فكاك منها .
نعم . للمستعمر مصلحةفي بقاء مستعمراته السابقة معتمدة عليه في حل مشاكلها واضطراباتها السياسية وهويلعب بأوراق القبلية والجهوية والثورات المسلحة لتخويف المنصّبين من الحكام الذين جئبهم على ظهر الدبابة حتى يكونوا تحت إمرته وطوع إرادته ، ومن يتمرد على أوامرالسيد ويشق عصى الطاعة ويعتبر المظاهرات انقلابا فاشلا فإن مصيره التغيير بمن يقولسمعا وطاعة للديمقراطية "فقط: أمهلوني إلى أن تستقر الأوضاع لمدة عشر سنين ثم نجري انتخاباتبعدها ؛ ولا بأس أن نغيّر الدستور لو سمحتم " . هذا الكلام وإن بدى ساخراومرا على النفس ، فإنه صواب ، حق ، واقع للأسف الشديد . لكن في المقابل ، هل كل أسبابالتخلف السياسي والاضطراب الإداري والبيروقراطية البغيضة هو الاستعمار ؟؟ نناقشذلك في مقال آخر .