حقيقة أم خيال


كفرد مسلم لا شك عندي في أن في القصاص حياة وأن من اقترف جرما فالعقاب جزاءه ، كما لا أشك أن صدام حسين رئيس العراق المشنوق مسؤول بشكل أو بآخر من قتل كثيرين من العراقيين وغيرهم في دولتي الكويت وإيران .

كفرد يقرأ مجريات الأحداث ولا يكابر في الأمور الواضحات أجزم أن المتسبب في بلاء وتدمير وتمزيق العراق وشعبه هو صدام حسين بما قام به من حماقات حرب مع إيران وغزو للكويت ، بغض النظر عما إذا كان ذلك بإيحاء من قبل امريكا أو لا .
فلو لا هذه الحماقات ما وجدت أمريكا لنفسها مسوغات وزرائع وإن كانت واهيات تقنع بها العالم من أسلحة للدمار الشامل وتعاون مع القاعدة ، ولما وجدت أمريكا من شعب العراق من يناصرها ويشجعها على احتلال بلده . ولو كان أحمد شلبي وغيره ممن شجعوا ورحبوا بغزو بلدهم يعلمون علم اليقين مما سيؤول إلبه العراق من سوء الحال والمآل ما ناصروا أمريكا على فعلتها ولما تحفذوا للفكرة ؛ أصلا إلا إن كانوا غير شرفاء ولا يمتون إلى الوطنية وحب الأوطان بشئ .

كثيرون قالوا بأن ما قامت به أمريكا من إعدام صدام حسين في أول أيام عيد الأضحى المبارك هو استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين وإهانة لكرامتهم ودوس وتمريغ لإنوفهم ، بل إذلالهم وتحطيم نفوسهم ، وقد صدقوا وما كذبوا وللحقيقة جنحوا وللحق أصابوا وما عنه حادوا.

الإمعان في احتقار العرب المسلمين من قبل أمريكا وإهانة مقدساتهم لم يكن وليد اليوم أو الأمس القريب ، بل كان منذ أمد بعيد ، وتكشفت معالمه وبرزت منذ أن قال الرئيس الأمريكي جورج بوش إنها حرب صليبية ، وقرن ما بين الإسلام والإرهاب .
داست أمريكا كرامة العرب والمسلمين بالدوس على المصحف الشريف وتمزيقه ورميه في المرحاض .
داست أمريكا كرامة العرب والمسلمين يوم اعتقلت مسلمين أبرياء كثيرين وزجت بهم في سجن جوانتينامو ولم تحاكمهم .
داست أمريكا كرامة العرب والمسلمين يوم احتلت بغداد أعظم عاصمة للخلافة الاسلامية عاصمة الرشيد وشعاع العلم والمعرفة ، ورمز العروبة والحضارة وأبادت الحجر والمدر قبل البشر .
داست أمريكا كرامة العرب والمسلمين يوم جوعت وحاصرت الشعب العراقي خمسة عشر عاما بحجة باطلة كاذبة هي أسلحة الدمار الشامل .
ديست كرامة العرب والمسلمين يوم أهانت الصحف الدنمارك وبعض الصحف الغربية رسول الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام . ولم تنكر ذلك أمريكا بل اعتبر ذلك من المقدسات الفردية وهي حرية التعبير.

هل كانت تريد أمريكا فعلا من اعدام صدام أن تقتص للشعب العراقي من رجل ظلمه وانتهك حريته وكرامته ؟
هل كانت تريد أمريكا فعلا من اعدام صدام أن تجلب للشعب العراقي السعادة والبسمة التي حرم منها ردحا من الزمن في ظل من شنقته وصنعت منه بطلا ؟
هل كانت تريد أمريكا فعلا أن تعاقب صدام بما اقترفه من جرائم القبور الجماعية ؟

فكم ظلم الشعب العراقي في ظل ثلاث سنين أو يزيد قليلا من حكم أعظم ديمقراطيات العالم وأكثرها مناداة بحقوق الإنسان وحقوق الطفل وحقوق الحيوان وحرية التعبير والخ ؟

وكم من طفل غابت عنه البسمة والسعادة بمقتل والده أو قريب له ، وكم من طفل حرم من النوم من شدة الخوف وكوابيس التفجيرات والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة .

هل كانت تريد أمريكا استقرار العراق ووحدة أراضيه وازدهاره وتنميته ؟
هل كانت تريد أمريكا السلام في العراق وعدم نشوب الحرب الطائفية ؟

من يريد للعراق رخاء واستقرارا ووحدة أراضي وأمنا وسلاما لا يمكن أن يحل جيشا جحفلا قوامة مئات الألوف بجرة قلم ، ويرمي به في الشارع ويقطع مصدر رزقه ، ومصدر نفوذه وقوته .

من يريد للعراق تنمية ورخاء وازدهارا لا يسمح باغتيال علماءه وخيرة شبابه ولا يدفع بعقوله إلى الهجرة والهروب.

من يريد للعراق نماء وازدها لا يترك عصابات الدنيا ومرتزقتها يرتزقون بقتل الأبرياء وتفجير الناس في الأسواق والطرقات ودور العبادة .

من يريد للعراق سلما وسلاما لا يزكي نار الطائفية ويمهد لها بما تم من محاصصة وبما يجري من قتل منظم وممنهج ومبرمج على مسمع ومرء من قوات الاحتلال .

معاشر العرب والمسلمين أفيقوا ولكيد الباطل أفطنوا ولوحدة كلمتكم اعملوا ولدين ربكم إرجعوا ، ففيه عزكم ومجدكم وكرامتكم ؛ فلو قويت شوكتكم وعز شأنكم هابكم عدوكم وحسب حسابكم .

حقيقة أم خيال


كفرد مسلم لا شك عندي في أن في القصاص حياة وأن من اقترف جرما فالعقاب جزاءه ، كما لا أشك أن صدام حسين رئيس العراق المشنوق مسؤول بشكل أو بآخر من قتل كثيرين من العراقيين وغيرهم في دولتي الكويت وإيران .

كفرد يقرأ مجريات الأحداث ولا يكابر في الأمور الواضحات أجزم أن المتسبب في بلاء وتدمير وتمزيق العراق وشعبه هو صدام حسين بما قام به من حماقات حرب مع إيران وغزو للكويت ، بغض النظر عما إذا كان ذلك بإيحاء من قبل امريكا أو لا .
فلو لا هذه الحماقات ما وجدت أمريكا لنفسها مسوغات وزرائع وإن كانت واهيات تقنع بها العالم من أسلحة للدمار الشامل وتعاون مع القاعدة ، ولما وجدت أمريكا من شعب العراق من يناصرها ويشجعها على احتلال بلده . ولو كان أحمد شلبي وغيره ممن شجعوا ورحبوا بغزو بلدهم يعلمون علم اليقين مما سيؤول إلبه العراق من سوء الحال والمآل ما ناصروا أمريكا على فعلتها ولما تحفذوا للفكرة ؛ أصلا إلا إن كانوا غير شرفاء ولا يمتون إلى الوطنية وحب الأوطان بشئ .

كثيرون قالوا بأن ما قامت به أمريكا من إعدام صدام حسين في أول أيام عيد الأضحى المبارك هو استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين وإهانة لكرامتهم ودوس وتمريغ لإنوفهم ، بل إذلالهم وتحطيم نفوسهم ، وقد صدقوا وما كذبوا وللحقيقة جنحوا وللحق أصابوا وما عنه حادوا.

الإمعان في احتقار العرب المسلمين من قبل أمريكا وإهانة مقدساتهم لم يكن وليد اليوم أو الأمس القريب ، بل كان منذ أمد بعيد ، وتكشفت معالمه وبرزت منذ أن قال الرئيس الأمريكي جورج بوش إنها حرب صليبية ، وقرن ما بين الإسلام والإرهاب .
داست أمريكا كرامة العرب والمسلمين بالدوس على المصحف الشريف وتمزيقه ورميه في المرحاض .
داست أمريكا كرامة العرب والمسلمين يوم اعتقلت مسلمين أبرياء كثيرين وزجت بهم في سجن جوانتينامو ولم تحاكمهم .
داست أمريكا كرامة العرب والمسلمين يوم احتلت بغداد أعظم عاصمة للخلافة الاسلامية عاصمة الرشيد وشعاع العلم والمعرفة ، ورمز العروبة والحضارة وأبادت الحجر والمدر قبل البشر .
داست أمريكا كرامة العرب والمسلمين يوم جوعت وحاصرت الشعب العراقي خمسة عشر عاما بحجة باطلة كاذبة هي أسلحة الدمار الشامل .
ديست كرامة العرب والمسلمين يوم أهانت الصحف الدنمارك وبعض الصحف الغربية رسول الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام . ولم تنكر ذلك أمريكا بل اعتبر ذلك من المقدسات الفردية وهي حرية التعبير.

هل كانت تريد أمريكا فعلا من اعدام صدام أن تقتص للشعب العراقي من رجل ظلمه وانتهك حريته وكرامته ؟
هل كانت تريد أمريكا فعلا من اعدام صدام أن تجلب للشعب العراقي السعادة والبسمة التي حرم منها ردحا من الزمن في ظل من شنقته وصنعت منه بطلا ؟
هل كانت تريد أمريكا فعلا أن تعاقب صدام بما اقترفه من جرائم القبور الجماعية ؟

فكم ظلم الشعب العراقي في ظل ثلاث سنين أو يزيد قليلا من حكم أعظم ديمقراطيات العالم وأكثرها مناداة بحقوق الإنسان وحقوق الطفل وحقوق الحيوان وحرية التعبير والخ ؟

وكم من طفل غابت عنه البسمة والسعادة بمقتل والده أو قريب له ، وكم من طفل حرم من النوم من شدة الخوف وكوابيس التفجيرات والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة .

هل كانت تريد أمريكا استقرار العراق ووحدة أراضيه وازدهاره وتنميته ؟
هل كانت تريد أمريكا السلام في العراق وعدم نشوب الحرب الطائفية ؟

من يريد للعراق رخاء واستقرارا ووحدة أراضي وأمنا وسلاما لا يمكن أن يحل جيشا جحفلا قوامة مئات الألوف بجرة قلم ، ويرمي به في الشارع ويقطع مصدر رزقه ، ومصدر نفوذه وقوته .

من يريد للعراق تنمية ورخاء وازدهارا لا يسمح باغتيال علماءه وخيرة شبابه ولا يدفع بعقوله إلى الهجرة والهروب.

من يريد للعراق نماء وازدها لا يترك عصابات الدنيا ومرتزقتها يرتزقون بقتل الأبرياء وتفجير الناس في الأسواق الطرقات ودور العبادة .

من يريد للعراق سلما وسلاما لا يزكي نار الطائفية ويمهد لها بما تم من محاصصة وبما يجري من قتل منظم وممنهج وميرمج على مسمع ومرء من قوات الاحتلال .

معاشر العرب والمسلمين أفيقوا ولكيد الباطل أفطنوا ولوحدة كلمتكم اعملوا ولدين ربكم إرجعوا ، ففيه عزكم ومجدكم وكرامتكم ؛ فلو قويت شوكتكم وعز شأنكم هابكم عدوكم وحسب حسابكم .

حقيقة الأشياء

هل نقبل الأشياء بمسمياتها دون أن ندقق ونعرف المراد من كلام المتحدث أو نسأل عن معنى كل صغيرة وكبيرة ؟
لا شك أن الاستفسار والتدقيق في الكلام وسؤال المتحدث عن المراد من كل كلمة ينطق بها مدعاة إلى التضجر وعدم الرضى أواتهام السائل بالتعالي والتعجرف إن لم نقل إتهامه بالجنون وغير ذلك مما يوحي بعدم رضى السؤول
لكن لنفترض أن إنسانا سألني وقال لي هل أنت مسلم ؟ فماذا يكون جوابي ؟ إن قلت لا ! جانبت الحقيقة التي أومن بها وإن قلت نعم فلعل المسلم الذي يعنيه ليس هو ذلك المسلم الذي أسلم وجهه لله وسلم المسلمون من لسانه ويده وليس هو ذلك المسلم الذي يشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويصوم رمضان ويحج بيت الله الحرام إن استطاع إلى ذلك سبيلا ، وليس هو ذلك المسلم الذي يسعى إلى الهداية والخير لجميع من دب على الأرض من بشر ومدر وحيوان . لعله يعني المصطلح الجديد الذي ربط في أذهان الناس أن المسلم هو الإرهابي القاتل للأطفال والنساء والذي همه قتل الآخرين ومعاداة المدنية الحديثة والرجوع بالناس إلى عصر التخلف ، فإن كان قصده الثاني فلا شك أنني لست كذلك وإن كان قصده الأول فنعم وألف نعم . هذا التدقيق والتساؤل لا معنى له في مجتمع عرف معنى الإسلام سواء آمن بهذا الدين أو لم يؤمن به ولكن من دقق وسأل وتررد في الإجابة في هذا العصر الذي اختلطت وانعكست فيه الموازين لا يلام ولا يتهم بشئ ، بل يلتمس له العذر

حقيقة الأشياء

هل نقبل الأشياء بمسمياتها دون أن ندقق ونعرف المراد من كلام المتحدث أو نسأل عن معنى كل صغيرة وكبيرة ؟
لا شك أن الاستفسار والتدقيق في الكلام وسؤال المتحدث عن المراد من كل كلمة ينطق بها مدعاة إلى التضجر وعدم الرضى أواتهام السائل بالتعالي والتعجرف إن لم نقل إتهامه بالجنون وغير ذلك مما يوحي بعدم رضى السؤول
لكن لنفترض أن إنسانا سألني وقال لي هل أنت مسلم ؟ فماذا يكون جوابي ؟ إن قلت لا ! جانبت الحقيقة التي أومن بها وإن قلت نعم فلعل المسلم الذي يعنيه ليس هو ذلك المسلم الذي أسلم وجهه لله وسلم المسلمون من لسانه ويده وليس هو ذلك المسلم الذي يشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويصوم رمضان ويحج بيت الله الحرام إن استطاع إلى ذلك سبيلا ، وليس هو ذلك المسلم الذي يسعى إلى الهداية والخير لجميع من دب على الأرض من بشر ومدر وحيوان . لعله يعني المصطلح الجديد الذي ربط في أذهان الناس أن المسلم هو الإرهابي القاتل للأطفال والنساء والذي همه قتل الآخرين ومعاداة المدنية الحديثة والرجوع بالناس إلى عصر التخلف ، فإن كان قصده الثاني فلا شك أنني لست كذلك وإن كان قصده الأول فنعم وألف نعم . هذا التدقيق والتساؤل لا معنى له في مجتمع عرف معنى الإسلام سواء آمن بهذا الدين أو لم يؤمن به ولكن من دقق وسأل وتررد في الإجابة في هذا العصر الذي اختلطت وانعكست فيه الموازين لا يلام ولا يتهم بشئ ، بل يلتمس له العذر